الجمعة يناير 13, 2012 4:08 pm
المشاركة رقم: المعلومات الكاتب: اللقب:
المراقب العـــام
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات الجنس : عدد المساهمات : 1175 نقاط : 48986 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 39 العمل : معلمه
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: صحب كانوا كالضياء♥~ أبو بكر الصديق الجمعة يناير 13, 2012 4:08 pmصحب كانوا كالضياء♥~ أبو بكر الصديق إذا ذكرت النجوم فهو سيدها أو لاحت الكواكب فهو قائدها بين اللآلئ والدرر هو أكبرها وأنفسها . ما أظلت السماء .. ولا أقلت الغبراء خيرا ً من أبي بكر. نسبه هو عبد الله ( وقيل عتيق ) بن أبي قحافة بن عامر بن .................. بن لؤي القرشي التيمي . ولد لسنتين من عام الفيل . أمه : أم الخير سلمى بنت صخر التيمية . تزوج في الجاهلية قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر , فأنجبت له عبد الله وأسماء . وتزوج أم رومان بنت عامر من كنانة ولدت له عبد الرحمن وعائشة . وتزوج في الإسلام أسماء بنت عميس من خثعم بعد أن (استشهد زوجها جعفر بن أبي طالب في معركة مؤته) ولدت له محمد . وتزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد من الخزرج ولدت له بعد وفاته جارية أسمتها أم كلثوم . ومنذ اللحظة الأولى لإسلامه جند نفسه جنديا في سبيل الدين الجديد .. وسخر كل طاقاته في سبيل الدعوة .. فقد كان تاجرا غنيا .. لما أسلم كان له أربعون ألف درهم أنفقها جميعها في سبيل الله . كما نص على ذلك حديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجة والنسائي وابن حبان : قال عليه الصلاة والسلام : ما نفعني مال قط ، ما نفعني مال أبي بكر الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني خلاصة حكم المحدث: صحيح لأنه أنفقه منذ بداية الدعوة حين عز الإنفاق . وبذله حين ندر البذل . رضي الله عنك يا أبا بكر ! لو لم تكن لك منقبة إلا هذه لكفتك . كان رضي الله عنه ثابتا إذا اضطرب الناس شديد اليقين إذا شك الناس ... مقدما مقبلا إذا تردد الناس ماشك يوما في موقف للرسول أو كلمة ما راجع رسول الله يوما في مسألة .. أمره في حادثة الإسراء عجيب : فقد كان الإسراء فتنة لضعاف الإيمان الذين شكوا . وفتنة للكفار الذين سخروا . وتمحيصا للمؤمنين الذين لم يستوعبوا فسكتوا . إلا أبا بكر فقد صدقه فيما قال . قال له الكفار : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس , وجاء قبل أن يصبح ؟؟ فقال : نعم ! إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك .! أصدقه في خبر السماء في غدوه أو رواحه . فاستحق بذلك صفة الصديق . والصديقية صفة قبل النبوة لم يتشرف بنيلها أحد إلا أبو بكر . يوم صلح الحديبية ضج الصحابة كلهم فقد ظنوا خطأ أن الصلح ليس لصالح المسلمين . وقام واحدهم يحلق لأخيه يكاد يقتله من الغم . وكان عمر رضي الله عنه أشدهم حدة .. أما أبو بكر فقد كان أشدهم إيمانا ً ويقينا . ظل عمر يكرر : ألسنا على الحق ؟ فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ أتى أبا بكر فقال له : أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال أبو بكر الموصول برسول الله . الذي ينبض قلبه على دقات قلب رسول الله : بلى ! أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قال : لا . قال : فإنك تأتيه وتطوف به . ولما ذهب إلى رسول الله كرر عليه تفس السؤال . فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم نفس جواب أبي بكر . وفي حادثة الهجرة سخر أبو بكر كل طاقاته في سبيل الهجرة .. حيث سخر ولده عبد الله وابنته أسماء ومولاه وكل ماله . أثناء الهجرة كان يمشي أمام رسول الله وأحيانا خلفه . فسأله صلى الله عليه وسلم : ما تفعل يا أبا بكر ؟ فقال : أذكر الطلب فأمشي وراءك , ثم أذكر الرصد فأمشي أمامك . رضي الله عنه ! ما فكر في نفسه بل جعل روحه فداء للحبيب المصطفى . تواضعه رغم مكانته العظيمة ما تكبر يوما ً أو وجد لنفسه فضلا ً على أحد . فهو مدرسة في التواضع والرقة واللين من أقواله الرائعة التي يجب أن نضعها دائما ً أمامنا : كيف أتكبر وقد خرجت من مجرى البول مرتين ؟؟ وعندما اختير خليفة , كانت أول كلمة له : لقد وليتُ عليكم ولست بخيركم ! أبو بكر خير من وطئت الأرضَ قدماه .. يقول : لست بخيركم !!!!!!!! إنما هوالتواضع والأدب . كان يحلب لقوم أغنامهم قبل الخلافة .. فلما ولي الخلافة سمعَ جاريةً تقول : الآن لا تُحلب لنا منائح دارنا . ( قلت : منيحة العنز هي التي توهب للفقراء ليستفيدوا من لبنها ثم يعيدونها لأصحابها . وكانت تعتبر من أكبر أنواع العطاء ) . فسمعها أبو بكر . فقال : بلى ! لعمري لأحلبنها لكم . وإني لأرجو ان لا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه . فكان يحلبها لهم وهو خليفة صور من تواضعه : سار مع أسامة بن زيد حين أرسله إلى الشام .. ومشى بجانب جواده . وأسامة راكب وهو الشاب ابن سبعة عشر عاما . وأبى ان ينزل أسامة . وأبى هو أن يركب . فما عليه ان يعفر قدميه ساعة في سبيل الله ؟ ثم استأذن أسامة في عمر فقال : إن رأيت أن تعينني بعمر فافعل ! فأذن له . سبحان الله !! أبو بكر الشيخ الجليل , خليفة رسول الله يستأذن الشاب اليافع في عمر . ! لله درهم .. هم قناديل السماء أينما توجهت َ تبهرك أنوارُهم . أما أعظم مواقفه فهي مواقف الحزم والصلابة والثبات : وهنا تظهر عظمةٌ بهرت الصحابة قبل غيرهم . بقي أبو بكر لينا حساسا رقيقا رحيما وهو الذي يقول عنه رسول الله : أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله : عمر ، وأصدقهم حياء : عثمان ، وأقرؤهم لكتاب الله : أبي بن كعب ، وأفرضهم : زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام : معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة : أبو عبيدة بن الجراح الراوي: أنس بن مالك المحدث: الترمذي- المصدر: سنن الترمذي صحيح فلما توفي رسول الله . وحمل الحمل على ظهره ... ظهرت الصلابة الكامنة والحزم الساكن . توفي رسول الله فصعق الناس وضجوا ولجوا . وعمر يصول ويجول ويهدد . حتى أتاهم الخبر اليقين من أبي بكر : من كان يعبد محمدا ً فإن محمداً قد مات ! ثم تلا : "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " . آل عمران 144 فعقرت قدما عمر , وقعد على الأرض . وكأن الصحابة ما قرؤوا هذه الآية من قبل . بعدها كان الامتحان الأكبر إنفاذ جيش أسامة كان الصحابة يعارضون إرسال الجيش لأن معظم أهل الجزيرة العربية كانوا قد ارتدوا عن الإسلام وصاروا بين مانع للزكاة ومتنبئ . كان الصحابة يخافون أن يهجم المرتدون على المدينة بعد أن يغادرها جيش أسامة . فأشاروا عليه بالتمهل فأبى . فأرسلوا عمر يحدثه في تغيير أسامة لأنه حدث شاب . وكان جالسا ً فوثب ... وجذب عمر من لحيته وقال : ثكلتك أمك وعدمتك يابن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه ؟؟؟ وكان إذا أشار عليه عمر بأمر ورأى أنه في غير صالح المسلمين يقول له : ثكلتك أمك يابن الخطاب ! أجبار في الجاهلية , خوار في الإسلام ؟؟؟تصوروا معي !!! عمر الشديد الجبار خوار بجانب أبي بكر الرقيق اللين .. يا لها من معادلة صعبة !! أنفذ جيش أسامة ثم انتظره حتى عاد . فانطلق لمحاربة المرتدين أصر على محاربة مانعي الزكاة وقال مقولته الشهيرة : والله لو منعوني عقالا ً وفي رواية عناقا ً (وهي الأنثى من ولد المعز ) كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها . وكان يكرر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة .قال عمر : فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق . انطلق أبو بكر لمحاربة المرتدين وسط ذهول الصحابة كلهم . فأخضع مانعي الزكاة . وأخضع المتنبئين مثل مسيلمة الكذاب والأسود العنسي ومالك بن نويرة وطليحة الأسدي . فكانت للإسلام بفضله القوة والمنعة والغلبة . وقد قيل أنه لولا أبو بكر في حرب المرتدين والإمام أحمد بن حنبل في محنة خلق القرآن لوصلنا الإسلام ناقصا ً . عن أبي رجاء العطاردي قال : دخلت المدينة فرأيت الناس مجتمعين . ورأيت رجلا ً يقبل رأس رجل . ويقول :أنا فداء لك , لولا انت لهلكنا . فقلت : من المقبِّل ؟ ومَن المقَبَل قال: ذاك عمر يقبل رأس أبي بكرفي قتاله أهل الردة إذ منعوا الزكاة حتى أتوا بها صاغرين . مناقبه أول من آمن من الرجال · ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا خير حديث صحيح متفق عليه خيرمن وطئت الأرض قدماه أنفق كل ما يملك في سبيل الله شهد المشاهد كلها هو أول من جمع القرآن كان الوزيرالأول لرسول الله ومستشاره . أسلم على يديه خمسة من المبشرين هم : عثمان , وطلحة , والزبير, وعبد الرحمن بن عوف , وسعد بن أبي وقاص . هو ثاني اثنين في الغار . من أروع ما قيل فيه : كلام ابن القيم . قال : كانت تحفة ثاني اثنين مفخرة الصديق دون الجميع :فهو الثاني في الإسلام الثاني في بذل النفس والجهد والصحبة والعمر الثاني في أثر الموت فرسول الله مات عن أثر السم وأبو بكر سم فمات . دعي إلى الإسلام فما تعثر ولا ابى ........... سار على المحجة فما زل ولا كبا هو أول من صلى معه وآخر من صلى به ... رضي الله عنه : رفيقه في الدنيا , وفي القبر , وفي الآخرة . هنيئا لك أبا بكر , يا من تدخل الجنة من أبوابها الثمانية . وهنيئا لعمر . هنيئا لهما جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم .