الــمـطــالـبــة بــتـطـبـيـق الـشــرع أصــل مــن أصــول الــديــن
• ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90وقال تعالى: (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(الحجرات:9) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقــفـــة مــع الــحــديــث سبعة يظلهم الله :
________________________
وعن أبي هُريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه ، وتفرقا عليه، ورجلٌ دعته امرأة ذات منصب وجمالٍ، فقال: إني أخافُ الله ، ورجلٌ تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينهُ ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)) متفقٌ عليه.،
إمـــــــــــــام عـــــــــادل:
▬♦ ▬♦ ▬♦ ▬♦ ▬♦
بدأ بالإمام العادل الذي يعدل بين الناس، وأهم عدل في الإمام أن يحكم بين الناس بشريعة الله؛ لأن شريعة الله هي العدل، وأما من
حكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة؛فهو من أشد الولاة جوراً- والعياذ بالله- وأبعد الناس من أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ لأنه ليس من العدل أن تحكم بين عباد الله بشريعة غير شريعة الله، من جعل لك هذا؟ احكم بين الناس بشريعة ربهم عزّ وجلّ، فأعظم ما يدخل في ذلك أن يحكم الإمام بشريعة الله.
ومن ذلك أن يقتص الحق حتى من نفسه ومن أقرب الناس إليه؛ لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ )(النساء: 135).ومن ذلك أيضاً ألا يفرق بين قريبه وغيره، فتجده إذا كان الحق على القريب تهاون في تنفيذه وجعل يسوف ويؤخر،
وإذا كان لقريبه على غيره بادر فاقتص منه. فإن هذا ليس من العدل .والعدل في ولي الأمر له فروع كثيرة وأنواع كثيرة لا يتسع المقام الآن لذكرها، فنسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لأئمة عادلين يحكمون فيهم بكتاب الله وبشريعته التي اختارها لعباده.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقـــفـــة مـــــع الـــحـــديـــث خــــيـــار أئــمــتــكــم
_____________________________ وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: (( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم!)) قال : قلنا : أي رسول الله، أفلا ننابذهم؟ قال: لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا، ما أقاموا فيكم الصلاة رواه مسلم. ))
قوله: ((تُصلونَ عليهم)) : تدعُون لهم. الأئمة: يعني ولاة الأمور ، سواء كان الإمام الكبير في البلد وهو السلطان الأعلى أو كان من دونه. هؤلاء الأئمة الذين هم ولاة أمورنا، ينقسمون إلى قسمين:
▬♦ ▬♦ ▬♦ ▬♦ ▬♦ 1 - قسم نحبهم ويحبوننا ،
================
فتجدنا ناصحين لهم وهم ناصحون لنا، ولذلك نحبهم، لأنهم يقومون بما أوجب الله عليهم من النصيحة لمن ولاهم الله عليه، ومعلوم أن من
قام بواجب النصيحة فإن الله تعالى يحبه، ثم يحبه أهل الأرض. فهؤلاء الأئمة الذين قاموا بما يجب عليهم محبوبون لدى رعيتهم. وقوله: (( ويصلون عليكم، وتصلون عليهم)) الصلاة هنا بمعنى الدعاء، يعني تدعون لهم ويدعون لكم، تدعون لهم بأن الله يهديهم ويصلح بطانتهم ، ويوفقهم للعدل إلى غير ذلك من الدعاء الذي يدعى به للسطان، وهم يدعون لكم : اللهم أصلح رعيتنا، اللهم اجعلهم قائمين بأمرك، وما اشبه ذلك.
2- أما شرار الأئمة :
===========
فهم (( الذين تبغضونهم ويبغضونكم)) تكرهونهم ؛لأنهم لم يقوموا بما يجب عليهم من النصيحة للرعية، وإعطاء الحقوق إلى أهلها، وإذا
فعلو ذلك فإن الناس يبغضونهم، فتحصل البغضاء من هؤلاءوهؤلاء؛ تحصل البغضاء من الرعية للرعاة؛ لأنهم لم يقوموا بواجبهم، ثم تحصل البغضاء من الرعاة للرعية؛ لأن الرعية إذا أبغضت الوالي؛ تمردت عليه وكرهته، ولم تطع أوامره ولم تتجنب ما نهى عنه، وحينئذ (( تلعنونهم ويلعنونكم )) والعياذ بالله؛ يعني يسبونكم وتسبونهم، أو يدعون عليكم باللعنة وتدعون عليهم باللعنة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أحاديث أخري فى الباب :_________________ - وعن عياض بن حمارٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: أهل الجنة ثلاثةٌ: ذُو سلطان مقسط موفق ، ورجلٌ رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال)) رواهُ مسلم. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( إن المقسطين عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حُكمهم وأهليهم وما ولُوا)) رواه مسلم.
من كتاب رياض الصالحين ( باب : الإمام العادل )۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ •