<blockquote class="postcontent restore">
شاع بين
الناس حديث
(نحن قوم لانأكل
حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )
حيث أنهم ينسبونه إلى النبي صل
الله عليه وسلم
وليس له أصل وهو كذب موضوع على النبي صل الله عليه وسلم
ولايوجد في أي مصدر من كتب الرواية فيما أعلم
وقد بحث عنه عدد من أهل العلم في مصنفات الحديث وغيرها فلم يجدوا له أصل
وعلى رأسهم الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبوزيد
وهذا الحديث ذكره صاحب السيرة الحلبية فقال (ج: 3 ص: 299)
((وقد قال بعضهم إن المقوقس أرسل مع الهدية طبيبا فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم ارجع إلى أهلك نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ))
ولكن ذلك من غير إسناد فلا فائدة في ذلك
وقد وقفت على كلام لشيخنا عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في مجموع
الفتاوى له المجلد الثاني وسئل عن هذا الحديث فقال اظنه مر على في احاديث
بعض الوفود
والله تعالى أعلم
ثم وقفت على كلام للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في
السلسة الصحيحة (المجلد السابع القسم الثالث صفحة 1651و1652) وقال ( لا أصل
له).
المصدر
موقع ملتقى أهل
الحديث
من وجهة أخرى
نحن قوم لا
نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع
الكاتب: أبو
حــــــاتم البُلَيْــــــدِي ( وفقه الله ) : صحة حديث : نحن قوم
لا نأكل حتى نجوع، للإمام الشيخ عبد العزيز بن باز -
رحمه الله -
السؤال
:
بالنسبة لهذا الحديث لا ندري ما صحته، وهو: ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع
وإذا أكلنا لا نشبع))؟.
الجواب
:
هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف ، يروى أنهم قالوا عن النبي صل الله
عليه وسلم: ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)) يعنون أنهم
مقتصدون .
هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف. [يراجع في زاد المعاد والبداية
لابن كثير]. وهذا ينفع الإنسان إذا كان يأكل على جوع أو حاجة، وإذا أكل لا
يسرف في الأكل ، ويشبع الشبع الزائد، أما الشبع الذي لا يضر فلا بأس به .
فالناس كانوا يأكلون ويشبعون في عهد النبي صل الله عليه وسلم وفي غيره،
ولكن يخشى من الشبع الظاهر الزائد، وكان النبي صلى
الله عليه وسلم في بعض الأحيان يدعى إلى ولائم ، ويضيف الناس
ويأمرهم بالأكل فيأكلون ويشبعون، ثم يأكل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام ومن
بقي من الصحابة . وفي عهده يروى أن جابر بن عبد الله الأنصاري دعا النبي
صل الله عليه وسلم يوم الأحزاب يوم غزوة الخندق إلى طعام على ذبيحة صغيرة -
سخلة - وعلى شيء من شعير فأمر النبي صل الله عليه وسلم أن يقطع الخبز
واللحم وجعل يدعو عشرة عشرة فيأكلون ويشبعون ثم يخرجون ويأتي عشرة آخرون
وهكذا فبارك الله في الشعير وفي السخلة وأكل منها جمع غفير وبقي منها بقية
عظيمة حتى صرفوها للجيران.
والنبي صل الله عليه وسلم ذات يوم أيضا سقى أهل الصفة لبنا قال أبو
هريرة فسقيتهم حتى رووا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (( اشرب يا أبا هريرة )) قال شربت ثم قال (( اشرب )) فشربت
ثم قال (( اشرب )) فشربت ثم قلت والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا
ثم أخذ النبي صل الله عليه وسلم ما بقي وشرب عليه الصلاة والسلام وهذا يدل
على جواز الشبع وجواز الري، لكن من غير مضرة.
المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء
الرابع.
</blockquote>